الذهب يخسر بريقه مع موجة بيع واسعة من المستثمرين
تراجعت أسعار الذهب بشكل حاد اليوم الإثنين لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. هذا التراجع الكبير جاء وسط موجة بيع من قبل المستثمرين الذين يبحثون عن سيولة لتغطية خسائرهم في أسواق أخرى، في وقت تتزايد فيه المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في ركود جراء تصاعد التوترات التجارية العالمية.
هبوط قوي في المعاملات الفورية والعقود الآجلة تسجل تحسنًا طفيفًا
في المعاملات الفورية، انخفض الذهب بنسبة ضئيلة وصلت إلى 0.1 بالمئة ليصل إلى 3034.02 دولار للأوقية بعد أن شهد انخفاضًا كبيرًا في بداية الجلسة تجاوز 1 بالمئة، محققًا أدنى مستوى له منذ 13 من مارس الماضي. في المقابل، وعلى الرغم من تراجع الذهب الفوري، شهدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تحسنًا طفيفًا وصل إلى 0.5 بالمئة ليبلغ 3051 دولار للأوقية.
معدن الفضة يحقق مكاسب ملحوظة رغم التقلبات
في جانب آخر من السوق، سجلت الفضة ارتفاعًا ملحوظًا في المعاملات الفورية بنسبة وصلت إلى 2 بالمئة، ليصل سعر الأوقية منها إلى 30.13 دولار بعد أن كانت قد شهدت هبوطًا حادًا في الآونة الأخيرة ووصلت لأدنى مستوى لها منذ حوالي سبعة أشهر. هذا الارتفاع جاء في وقت تسود فيه الأسواق حالة من عدم الاستقرار، ما جعل الفضة تحظى بترقب واهتمام أكبر من المتعاملين.
البلاتين والبلاديوم يحققان مكاسب في ظل تقلبات السوق
لم يقتصر الأمر على الذهب والفضة فقط بل شهدت المعادن النفيسة الأخرى أيضًا تحركات ملحوظة، فقد ارتفع سعر البلاتين بنسبة 1 بالمئة ليصل إلى 926.06 دولار، بينما سجل البلاديوم أيضًا مكاسب قريبة من 1 بالمئة ليبلغ سعر الأوقية 919.50 دولار.
السوق في حالة ترقب والمستثمرون يتحسبون للمستقبل
ورغم المكاسب التي حققتها بعض المعادن النفيسة، يبقى المستقبل غامضًا في ظل حالة التوتر الاقتصادي والتجاري التي تسود الأسواق العالمية. يحاول المستثمرون التكيف مع الوضع الاقتصادي الحالي، حيث يراقبون عن كثب التغيرات المستقبلية في التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى.
تظل أسعار الذهب والفضة تحت ضغط التوقعات المتزايدة بشأن الركود الاقتصادي العالمي، مما يجعل من الصعب على المتعاملين تحديد الاتجاه الواضح للأسعار في المستقبل القريب. في هذه الأوقات الصعبة، يبقى الذهب كملاذ آمن لدى البعض، بينما يبحث آخرون عن الفرص في المعادن الأخرى التي قد تقدم فرصًا أفضل.