الدار البيضاء تتحضر لاحتجاج واسع أمام إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي
في خطوة تحمل طابعًا نضاليًّا حقيقيًّا، دعا المكتب الإداري للجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، جميع المهنيين إلى النزول إلى الشارع يوم الثلاثاء المقبل 12 نونبر، أمام مقر الإدارة العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالدار البيضاء.
هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي كرد فعل مباشر على الغرامات والذعائر "الخيالية" التي استقبلها المهنيون من الصندوق، بالإضافة إلى قوانين يرون أنها من المستحيل تنزيلها على أرض الواقع.
مطالب بوقف "النزيف المالي" ورد الاعتبار للمهنيين
البيان الصادر عن الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم يعبر بوضوح عن حجم المعاناة التي يعيشها المهنيون.
فالأمر لم يعد يتعلق فقط بالتغطية الاجتماعية للعاملين، بل تحول إلى معركة وجودية ضد غرامات تعجيزية، تفوق أحيانًا رأس المال الخاص بهذه المقاولات الصغيرة. وقد عبر أرباب المقاهي والمطاعم عن رفضهم القاطع لما أسموه بـ"القوانين التعسفية" التي تفرض عليهم نسبًا تصل إلى 50% من الطاقة الاستيعابية، مما يجعل التصريح بالأجراء صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا في ظل الظروف الحالية.
التغطية الاجتماعية: بين الحقوق والقوانين المستحيلة
التغطية الاجتماعية في نظر المهنيين هي حق لا يمكن أن يتحقق بالقوانين المفروضة حاليًا. فالقطاع يعيش في ظل قوانين تتسم بالتشدد وعدم مراعاة الواقع الميداني، إذ تفرض قوانين بعيدة عن احتياجات أرباب المقاهي والمطاعم.
هؤلاء المهنيون الذين يمثلون شريحة واسعة من الاقتصاد المحلي، يجدون أنفسهم الآن أمام معركة تتطلب مراجعة شاملة للنظام.
هل تستجيب الجهات المعنية لمطالب المهنيين؟
مع اقتراب موعد الوقفة الاحتجاجية، يبقى السؤال المطروح: هل ستستجيب إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لصوت المهنيين؟
وهل ستتمكن من مراجعة القوانين بحيث تتلاءم مع احتياجات السوق والقدرة الاقتصادية للمقاولات الصغيرة؟
الجميع ينتظر يوم 12 نونبر، فهذه الوقفة قد تكون بداية لتحرك يهدف إلى إنصاف العاملين في هذا القطاع.