مفرخة الحوت ومستقبل الاقتصاد: وزيرة تضحك على المغاربة وتستهزئ بأموالهم!



وزيرة تكشف المستور وتوزع أموال الوزارة كأنها لعبة صغيرة

في مقطع فيديو يبدو أنه خرج من عالم لا علاقة له بالحسابات السياسية ولا بالمصلحة العامة، فجرت الوزيرة الدريوش قنبلة إعلامية من العيار الثقيل. الفيديو الذي أثار ضجة في الساحة السياسية والاقتصادية، جاء لتكشف الوزيرة عن خبايا الدعم المالي الذي يُمنح لزملائها في الحزب بشكل غير قانوني وغير مبرر. هكذا، دون أدنى محاولة لتبرير أو تصحيح المسار، اعترفت الوزيرة في الفيديو بأنها منحت "حوميات" الحزب دعماً مالياً تجاوز مليار و100 مليون سنتيم. الدعم كان مخصصاً لمن؟ للزميل الحزبي "حومية" صاحب "مفرخة" لتربية الحوت. نعم، تربية الحوت، وكأننا في رحلة بحرية لا علاقة لها بواقع يعاني فيه ملايين المغاربة من شظف العيش.

دعم للمقربين فقط... أين مصلحة المواطن؟
تبدو الوزيرة في هذا الفيديو وكأنها تتحدث عن توزيع "عطايا" صغيرة في حفلة خاصة مع الأصدقاء. تنقل الدعم من هنا وهناك دون أدنى اكتراث بمن يحتاجه فعلاً. المليار والمائة مليون لا تذهب إلا لمن يعرف الطريق إلى "حومية" الحزب، فيما الملايين من المغاربة لا يجدون حتى من يسأل عن أوضاعهم. لا حس سياسي، لا إحساس بالمسؤولية، فقط رغبة في "ترتيب" المصلحة الحزبية على حساب المال العام. وكأن هذا الدعم هو مجرد لعبة حزبية لا يهم إن كانت له أي فائدة حقيقية للقطاع أو للمواطن.

مفرخة الحوت... هل هي الحل؟
من "مفرخة" إلى "مفرخة"، الوزيرة تجول في عالم اقتصادي غريب. وفي تصريحها، تدعو حتى باقي "حوميات" الحزب إلى فتح مشاريع مشابهة كي يتسنى لهم أيضاً الاستفادة من الدعم. هكذا، وكأن الاقتصاد الوطني سيعتمد على تربية الحوت فقط. هل هذه هي خطط الوزيرة لتطوير الاقتصاد المغربي؟ هل هذا هو الدعم الذي يحتاجه القطاع؟ يبدو أن الوزيرة فاقدة للبوصلة السياسية، ولا تفقه شيئاً عن واقع المغاربة ولا عن الأولويات الاقتصادية التي تحتاج إلى حلول عملية لا إلى هدايا حزبية.

وزيرة فاقدة للأهلية السياسية؟
لم يكن غريباً أن يتراءى للمتابعين أن الوزيرة تتصرف وكأن الوزارة هي "ملك" خاص، تقوم بتوزيع أموالها كما تشاء. وتستمر الوزيرة في الحديث عن الموضوع بكل أريحية وكأنها تتفاخر بتبديد المال العام لصالح المقربين. والمشكلة الأكبر هنا هي أنها تتصرف كأن المال المخصص للقطاع هو من مالها الخاص. أليس هذا دليلاً على فقدان الأهلية السياسية؟ الوزيرة التي تتحدث بهذا اللامبالاة عن أموال الوزارة ودعمها، هي في حقيقة الأمر وزيرة لا تدرك طبيعة المسؤولية التي تحملها على عاتقها.

الانفلات المالي في وقت يعيش فيه المغاربة أزمة حقيقية
وفي هذا الوقت، حيث يعيش فيه العديد من المغاربة على هامش الحياة، ويدركون تماماً أن الدعم الحكومي هو "حلم" بعيد المنال، تأتي الوزيرة لتسجل هذه الفضيحة بكل أريحية. والنتيجة؟ دعم مالياً ضخماً يذهب إلى حيث لا طائل، بينما يعاني المواطن من شظف العيش. كيف يمكن للوزيرة أن تتحدث عن توزيع الدعم في الوقت الذي يعاني فيه الناس من ضيق العيش؟ هل هي غافلة عن الأوضاع التي يعيشها المواطن المغربي؟

الكلام عن المحاسبة: هل هناك من سيحاسب؟
أما عن المساءلة والمحاسبة، فلا أمل في ذلك. الوزيرة التي تُهدر الأموال بهذه الطريقة، لن تجد من يحاسبها. لأنها جزء من منظومة تسعى إلى "تمأسس" الفساد والتجاهل التام لحقوق المواطن. في دولة مليئة بالمليارديرات التي لا تكف عن جمع المال، يصبح كل شيء مسموحاً. تملأ الجيوب بينما ينزف الوطن.

خلاصة: الوزيرة في فقاعة سياسية بعيدة عن الواقع
إن الوزيرة التي تعتقد أن المال العام هو "ملك خاص" يمكن توزيعه على الأصدقاء والمقربين دون حساب، هي وزيرة فاقدة للشرعية السياسية. في وقت يعيش فيه المواطن المغربي صعوبات يومية، يبدو أن الحكومة ليست أكثر من مجموعة من الأفراد الذين يلعبون على حساب الوطن، تاركين الشعب يواجه مصيره بمفرده.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال