الخميسات – مراسلنا...العروبي الشرقي
في تحرّك أمني دقيق وناجح، تمكّنت عناصر الدرك الملكي بالخميسات، تحت القيادة الفعلية لقائد السرية وبتوجيهات مباشرة من القائد الجهوي، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة تنشط بجماعة تيداس، كانت قد أرعبت الساكنة عقب عيد الفطر، من خلال سلسلة من الاعتداءات والسرقات واعتراض سبيل المارة باستخدام الأسلحة البيضاء.
التحقيقات قادت إلى كمين محكم.. والتدخل لم يترك لهم مجالًا للهروب
العملية الأمنية جاءت بعد تحريات دقيقة استمرت لأيام، رصدت خلالها الأجهزة تحرّكات أفراد العصابة، الذين اتخذوا من الوديان والأحراش مأوى لهم خلال تنقلاتهم. وباستعمال تقنيات متطورة من بينها طائرات الدرون وكلاب بوليسية مدربة، تم تنفيذ تدخل ميداني نوعي أسفر عن توقيف أربعة أشخاص، من بينهم فتاة، يُشتبه في تورّطهم المباشر في عمليات السرقة والاعتداء التي هزّت المنطقة مؤخرًا.
مقاومة عنيفة.. لكن الحسم كان للدرك
بحسب مصادر مطلعة، فقد أبدى أفراد العصابة مقاومة شرسة في بداية التدخل، محاولين الفرار عبر المسالك الوعرة، إلا أن الحزم والانضباط الميداني لعناصر الدرك الملكي أنهى العملية بنجاح ودون خسائر، بعد تنسيق محكم بين مراكز الدرك بالمعازيز، الماس وتيداس، وتحت إشراف مباشر من القيادة الجهوية.
الساكنة تستعيد أنفاسها.. والأمن يُبعث من جديد
العملية قوبلت بارتياح كبير من طرف سكان تيداس، الذين استعادوا شعورهم بالأمان بعد فترة عصيبة شهدت حالة من الذعر والقلق، خاصة في صفوف النساء والمسنين. وتداولت الساكنة المحلية الخبر بكثير من الامتنان لعناصر الدرك التي أعادت الطمأنينة للمكان.
العملية ليست معزولة.. بل خطوة ضمن رؤية أمنية شاملة
هذه الضربة الأمنية النوعية تندرج ضمن الاستراتيجية العامة للدرك الملكي، الرامية إلى تعزيز الاستقرار ومحاربة الجريمة بشتى أنواعها، لا سيما تلك التي تستهدف سلامة المواطنين وممتلكاتهم في المناطق القروية وشبه الحضرية.
وبهذا التدخل، يواصل الدرك الملكي التأكيد على حضوره القوي، وجاهزيته التامة للتعامل مع أي تهديد، مهما بلغت خطورته، وبأن لا تهاون مع من يحاول العبث بأمن الوطن والمواطن.