دوري دولي جامعي للشطرنج بالرباط: تكريم أسطورة اللعبة أناطولي كاربوف



كاربوف.. بطل يحتفى به في عاصمة المملكة

شهدت مدينة الرباط حدثًا رياضيًا مميزًا، حيث احتضن المعهد العالي للإدارة وهندسة المعلومات الدوري الدولي الجامعي للشطرنج في الفترة الممتدة من 17 إلى 20 أبريل 2025، بمشاركة نخبة من الطلبة الجامعيين المغاربة والدوليين. وكانت لحظة التكريم الخاصة بأسطورة الشطرنج العالمي أناتولي كاربوف إحدى أبرز محطات هذه التظاهرة، حيث عبر البطل عن فخره بهذه الالتفاتة التي تأتي متزامنة مع الذكرى الخمسين لأول تتويج عالمي له سنة 1975.

بطل عالمي ترك بصمته في تاريخ الشطرنج

كاربوف، الذي احتفظ بلقب بطل العالم لأكثر من ستة عشر عامًا، وحقق أكثر من 160 انتصارًا في دوريات دولية، يعد من أعظم الأسماء التي مرت في تاريخ اللعبة. تكريمه في الرباط ليس فقط اعترافًا بإنجازاته الرياضية، ولكن أيضًا احتفاءً بعلاقته الخاصة مع المغرب، الذي اختاره سنة 1992 كمحطة إعدادية لمباراة المترشحين لبطولة العالم، وهو القرار الذي كان فأل خير عليه، إذ استعاد لقبه العالمي بعدها بسنتين.

شراكة رياضية تجمع المغرب وأسطورة الشطرنج

رئيس المعهد العالي للإدارة وهندسة المعلومات، عبد الله العيساوي، عبر عن سعادته بهذا الحدث، مشيرًا إلى أن كاربوف ليس مجرد بطل عالمي، بل هو أيضًا صديق كبير للمغرب، حيث سبق له أن زاره مرتين في 2008 و2009، وافتتح مدرسة للشطرنج في العاصمة الرباط. وأكد العيساوي أن تنظيم هذه التظاهرة الجامعية يعكس التزام المعهد بدعم الرياضة الجامعية وخلق بيئة تنافسية رفيعة المستوى.

بطولة بمواصفات عالمية

الدوري الجامعي، الذي ينظم بشراكة مع جمعية المغرب الرياضي وتحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للشطرنج والجامعة الملكية المغربية للرياضة الجامعية، يتبع النظام السويسري بـ 11 جولة، حيث يخوض اللاعبون مباريات سريعة بزمن 15 دقيقة لكل لاعب مع إضافة 10 ثوانٍ لكل نقلة.

فرصة لتطوير المواهب الجامعية

بدوره، أكد الحكم الدولي عبد الحفيظ العمري، مدير مدرسة كاربوف للشطرنج ومدير الدوري، أن هذه المنافسة تشكل محطة مهمة لاختبار قدرات اللاعبين الجامعيين المغاربة، وإتاحة الفرصة لهم للاحتكاك بمنافسين دوليين، مشيرًا إلى أن الجوائز النقدية والرمزية المخصصة لهذه البطولة تجعلها واحدة من أقوى البطولات الجامعية المنظمة بالمغرب.

ختامًا.. احتفاء بالمواهب وبأسطورة خالدة

بتنظيم هذا الحدث، يواصل المغرب تعزيز مكانته كوجهة رياضية دولية، حيث يجمع بين التقدير الرمزي لأساطير اللعبة، مثل أناتولي كاربوف، وإعطاء الفرصة للشباب لصقل مهاراتهم في أجواء تنافسية رفيعة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال