العروبي الشرقي
العيايدة تحت القبضة الأمنية.. حملة تمشيطية تعيد الهدوء للمنطقة
تحركت عناصر الدرك الملكي بالعيايدة في حملة أمنية واسعة، غير آبهة لا بالليل ولا بالنهار، مستجيبة لنبض الساكنة التي طالما اشتكت من بؤر الإجرام والممارسات الخارجة عن القانون. القائد ونائبه لم يتركا شيئًا للصدفة، فكانت العمليات مدروسة ومركزة، تطال كل زقاق وكل نقطة سوداء، لتعيد الأمور إلى نصابها وتبعث برسالة واضحة: لا تهاون مع الجريمة ولا مكان للفوضى.
الأمن يعيد رسم ملامح المنطقة
ليس سرًا أن بعض المناطق كانت تعاني من تغلغل مظاهر الانحراف، لكن يبدو أن هذا الزمن ولى أو هو في طريقه إلى الزوال. فالحملات الأمنية لم تأتِ لملء فراغ أو استعراض العضلات، بل لفرض سلطة القانون وإعادة الطمأنينة لسكان لطالما حلموا بيوم يخرجون فيه من بيوتهم دون خوف من نشال أو مروج سموم أو منحرف متربص بضحاياه.
توقيفات بالجملة ومفاجآت غير متوقعة
في زمن قياسي، تمكنت عناصر الدرك من إيقاف مجموعة من الأشخاص، بعضهم مطلوبون للعدالة منذ مدة، وبعضهم اعتقدوا أن بقاءهم في الظل سيحميهم من قبضة القانون. غير أن التحركات الأمنية لم تترك لهم مجالًا للفرار، فأُلقي القبض على وجوه معروفة في عالم الإجرام، بينهم متورطون في قضايا المخدرات، وآخرون جعلوا من السرقة والاعتداء على المارة "مهنة" لهم. غير أن اللعبة انتهت بالنسبة لهم، بعدما وجدوا أنفسهم مكبلين في طريقهم إلى العدالة.
لا تراجع.. لا استسلام
الرسالة التي بعث بها الدرك الملكي من خلال هذه الحملات واضحة وضوح الشمس. لا عودة إلى الخلف، ولا مجال للتسامح مع كل من يهدد أمن المواطن. المجهودات الأمنية مستمرة، والاستنفار باقٍ إلى أن تعود الأمور إلى طبيعتها، فلا مجال لترك الفرصة لمن يعتقد أن بإمكانه فرض منطق الغاب وسط الساكنة.
الساكنة تتنفس الصعداء
إذا كان لهذا التدخل الأمني أثر مباشر، فهو ارتياح الساكنة التي استبشرت خيرًا بهذه التحركات الصارمة، فالأحياء التي كانت تشهد اضطرابات بين الحين والآخر، صارت أكثر هدوءًا.
والخروج إلى الشارع لم يعد مغامرة كما كان في السابق، بل عاد الإحساس بالأمان ليخيم من جديد على الأجواء.