بيان التنسيقية: صوت الغضب أم أمل التصحيح؟
حين يتحد الغضب بالمبادئ، تنبثق أصوات لا تقبل الانحناء. بيان التنسيقية الأخير لم يأتِ من فراغ بل انبثق من صرخة جماعية تطالب بالوضوح واحترام إرادة الساكنة في منطقة وزازات. ما يجعل هذا البيان يستحق الوقوف عنده هو أنه يكشف عن أزمة ليست جديدة لكنها متجددة: أزمة ثقة بين الساكنة والمؤسسات التي من المفترض أن تمثلها.
الطعن الانتخابي: خطوة في المجهول أم محاولة للإنصاف؟
عندما أعلنت التنسيقية عن وضعها للطعن لدى المحكمة الإدارية، لم يكن ذلك مجرد إجراء قانوني بل كان رسالة بأن الصمت لم يعد خيارًا. ومع تحديد موعد جلسات النظر في هذا الطعن، تعود الآمال بأن العدالة قد تكون قادرة على كشف التجاوزات وإعادة الأمور إلى نصابها. لكن يبقى السؤال: هل القضاء قادر على الوقوف في وجه تعقيدات الانتخابات ومصالحها؟
النساء والسياسة: تحديات متجددة
من الأمور التي أثارت انتباه البيان هو رفض التنسيقية للنظرة الذكورية التي تهمش مشاركة المرأة في تسيير الشأن العام. النساء في وزازات، وفي غيرها من المناطق، لا يبحثن عن المجاملة بل عن فرصة حقيقية للمساهمة في صناعة القرار. ومع ذلك، يبدو أن الطريق لا يزال مليئًا بالعقبات.
إرادة الساكنة في مواجهة التهميش
إرادة الساكنة لا يمكن أن تُهمش أو تُختزل في انتخابات تفتقر إلى الشفافية. التنسيقية لم تكتفِ بالنقد بل ذكّرت الجميع بأن للساكنة حقًا لا يمكن تجاهله: حقهم في إدارة شؤونهم بعيدًا عن المصالح الضيقة والصفقات المشبوهة.
رسالة إلى المسؤولين
في ختام البيان، جاءت الرسالة واضحة. إذا كان المسؤولون يظنون أن الساكنة ستبقى صامتة، فقد آن الأوان ليعيدوا التفكير. الوضع الحالي لا يحتمل المزيد من الإهمال أو التجاهل. التغيير ليس خيارًا بل ضرورة.