أزمة الصحة: صمت الحكومة أم بداية عاصفة جديدة؟
قطاع الصحة فبلادنا رجع من جديد فواجهة الأحداث، ولكن هاد المرة ماشي بسبب الجائحة أو شي وباء جديد، ولكن بسبب الاحتقان اللي رجع بقوة، كيفاش؟ بسبب عدم تنزيل اتفاق 23 يوليوز 2024 اللي كان وعد من الحكومة مع التنسيق النقابي. هاد الاتفاق اللي كان بحال شعاع ديال أمل باش يخمد حراك هز القطاع لمدة ستة أشهر كاملة، رجع اليوم حديث الناس لأن الحكومة، على ما يبدو، "ناساه" أو ما بغاتش تلتزم بيه.
وعود الصحة: حقيقة ولا وهم؟
فاش كيتوقع اتفاق بحجم اتفاق يوليوز، كيكون الهدف منه هو إنهاء أزمة وإعادة الاستقرار لقطاع مهم بحال الصحة. ولكن اللي كيحصل دابا هو أن هاد الاتفاق بقى حبري على ورق وما كاين حتى شي جديد كيطمئن العاملين فالقطاع. النقابات اللي كانت شوية ديال الصبر باقي عندها رجعات كتلوح برسائل احتجاجية كتحذر من تصعيد كبير ماشي فصالح حتى واحد. واش هاد الصمت الحكومي اللي كيتوصف بالعبث غادي يزيد يعمق الأزمة؟ الناس اللي كيخدمو فالصحة كيقولو بأنهم وصلو الحد ديالهم، وما بقاوش قادرين يسكتو.
هل نحن على أبواب انفجار صحي؟
اللي كيبان دابا هو أن النقابات كتحضر لمرحلة جديدة من التصعيد. أصوات كثيرة كتشير إلى أن الحكومة خاصها تخرج من الصمت ديالها وتجاوب مع المطالب اللي أصلاً سبق واتفقو عليها. الناس اللي عاشو تجربة الاحتجاجات ديال ستة أشهر عارفين شنو معناها وشنو تأثيرها، وعارفين أن الرجوع للاحتقان غادي يضرب القطاع فالعمق ويزيد يفاقم الوضعية اللي أصلاً هشة.
المواطن: بين المطرقة والسندان
ما خاصناش نساو أن المواطن البسيط هو اللي كيشرب من الكاس المر ديال هاد الصراعات. المستشفيات اللي أصلاً عامرة بالمشاكل كتولي كتعيش الشلل التام ملي كيكونو احتجاجات. الخدمات كتوقف، والمرضى كيتعرضو لمعاناة مضاعفة. الناس اللي فالمداشر وفالمناطق النائية هما الأكثر تضرراً. وهنا كيبقى السؤال المطروح: واش الحكومة غادي تستمر فهاد "الصمت"؟ واش المواطن غادي يبقى دايماً هو الضحية؟
حلول جذرية أم مجرد مسكنات؟
القطاع كيحتاج لحلول جذرية وماشي غير مسكنات. النقابات كتنادي بتفعيل الاتفاقات السابقة والحكومة خاصها تكون قد الكلمة ديالها. غير أن هاد الشي كيبقى مرتبط بإرادة سياسية قوية وبوعي بأهمية الصحة كقطاع حيوي ما خاصوش يبقى لعبة فالصراعات. واش غادي نرجعو نشوفو حراك جديد؟ ولا غادي يتم فتح حوار جدي يعيد الثقة لناس القطاع؟ الأيام وحدها اللي غادي تجاوب.