رمضان كريم... وغلاء الفاتورة!



 يا سيدي، رمضان كريم و الأسعار طايرين في السما! كل سنة و الشعب المغربي بخير، و كل سنة و الأسعار في ارتفاع، و كل سنة و الحكومة كتعدنا بـ "المراقبة" و "التوفير". واش هادشي هو اللي كيسموه "الاستقرار"؟

رمضان: موسم الغلاء و الأرباح

بكل صراحة، رمضان صا فيه واحد الحساب مغاير. كأن التجار و المنتجين كيجمعوا طيلة السنة باش يفرحوا بنا في الشهر الفضيل بأسعار خيالية. اللحوم، الخضر، الفواكه، السمك... كلشي كيزيد من ثمنه و كأنو كيتباع بـ "الذهب". و الله حتى السمن و الزيت كيزيدو! و الله حتى الماء كيجي غالي في رمضان.

حكومة الوعود الفارغة

و الحكومة؟ واش كتعمل؟ كل سنة كتجينا بـ "إستراتيجية" جديدة باش تحارب الغلاء، و كل سنة كتجينا بـ "وعود" باش تخلي الأسعار مستقرة. و في الأخير، الشعب هو اللي كيتحمل العبء.

المواطن المغربي: الضحية الأولى

المواطن المغربي تعب من هاد الوضع. تعب من الوعود الكاذبة، و تعب من الغلاء المستمر. و الله حتى دارو المقولة: "رمضان كريم... و المحفظة خاوية".

الحل؟

الحل ماشي في الوعود و اللواحات، و لا في الحملات الإعلامية. الحل في تطبيق القانون على الجميع، من التاجر الصغير للوزير الكبير. الحل في دعم الفلاحة و الصيد، و في تشجيع الإنتاج المحلي. الحل في محاربة الاحتكار و المضاربة. و الحل في جعل أسعار المواد الأساسية مستقرة طيلة السنة، ماشي غير في رمضان.

الاعتماد على النفس: الحل الوحيد؟

و بعض الناس كيقولوا ليك: "الحل هو الزراعة في الدار، و تربية الدواجن". و الله حتى هادشي صحيح. ولكن هادشي ماشي حل لكل الناس. و حتى اللي كيزرع و كيربي، كيتعرض هو الآخر لارتفاع أسعار الأسمدة و الأعلاف.

ختاما...

رمضان كريم، و لكن الغلاء كيبقى غلاء. و الشعب المغربي كيبقى يتساءل: متى غادي نعيشوا في بلد الأسعار مستقرة و الكل كيعيش بـ "راحة البال"؟

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال