الجمعيات الخيرية ولا مشاريع مربحة؟ واش الخير ولّا التجارة؟
فين مشا العمل الخيري؟
فالحكومة كدق ناقوس الخطر وكتقول بصريح العبارة: راه بعض الجمعيات الخيرية بدل ما تهز هم الفقراء والمحتاجين، ولات كتشد الطريق ديال التجارة وكتجمع الملايير بلا ما تصرح للضرائب.
الوزير فوزي لقجع ما جبدهاش من راسو، بل جا الكلام ديالو قدام لجنة المالية والتنمية الاقتصادية وهو كيقول: كاينين جمعيات مستغلة العمل الخيري باش تدخل الفلوس، وتهرب من التزاماتها القانونية.
هاد الشي يخلينا نتساءلو: واش اللي كيدير الخير فعلا كيبان؟ ولا كاين اللي خدام فظل العمل الخيري وكيجني الأرباح؟
الجمعيات ولا شركات؟
منين كتشوف بعض الجمعيات كدير مشاريع تجارية وتفتح الأبواب الكبيرة للفلوس، كتقول مع راسك: راه هاد الناس ولاو شركات تحت غطاء الخير. لقجع جبدها واضحة، كاين اللي كيدير العمل الخيري غير كواجهة، ولكن فالداخل كينين معاملات وأرباح مدرة للربح.
راه كاين فرق كبير بين جمعية كتوزع القفف ولا كتخدم اليتامى، وبين وحدة كتدير مشاريع كتبيع وتشري وكتراكم الأرباح. والمصيبة أن هاد الجمعيات كتستغل الإعفاءات الضريبية اللي كان مفروض أنها تكون موجهة للأعمال الخيرية بصح.
المعارضة والحكومة.. كل واحد كيغني على ليلاه
الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية دخل على الخط وقال: راه بزاف ديال الجمعيات اللي عندها أهداف إنسانية كتعاني من الرسوم والضرائب، وخاص توسعة الإعفاءات باش يديرو خدمتهم. ولكن الحكومة، وفمها مملوء، قالت: لا. راه الجمعيات الخيرية الحقيقية معفية أصلا، والمشكل هو فهاد الجمعيات اللي كتدير التجارة بحال للي ما كاين لا قانون لا هم يحزنون.
واش الدعم ولا المحاسبة؟
هاد النقاش كيجيبنا لسؤال مهم: واش خاص ندعمو الجمعيات اللي كتدير الخير، ولا نحاسبو اللي كتخبي تجارتها تحت عباءة العمل الإنساني؟ وراه المواطن هو اللي كيخلص الثمن فالأخير. اللي خاص هو نظام واضح وشفاف يفرق بين اللي فعلا كيدير الخير، واللي غا كيغطي على التجارة ديالو باسم البر والإحسان.
حان الوقت ديال المراجعة
كلام لقجع خاص ما يبقاش مجرد تصريح عابر، خاصه يكون بداية لوضع قوانين صارمة تنظم هاد القطاع وتوضح الرؤية. راه الخير خاصو يبقى خير، والتجارة اللي فيها الربح خاصها تكون واضحة وتحت القانون، بلا ما تضر باللي كيحتاجو المساعدة بصح.
واش حنا قدام جمعيات كتشوف الفقراء كمصدر أرباح؟ ولا فعلا كاين أمل فعمل خيري نقي وخالي من الحسابات؟ وختامها مسك: اللي كيختار طريق الخير، خاصو يسير فيها للنهاية بلا ما يدخل ليها شبهة الربح والتهرب.