شحنات اللحوم الإسبانية بالمغرب.. واش الأسعار غتترجّع؟
بينما ما زالت جيوب المغاربة تئن تحت وطأة الغلاء، وصلات أولى شحنات اللحوم الطرية المستوردة من إسبانيا إلى ميناء طنجة المتوسط. الشاحنات المحملة بمائة طن من لحوم الأبقار والأغنام توزعت بين جهة الدار البيضاء سطات وفاس، وسط وعود بأن الأسعار غتكون معقولة، لكن واش هاد الخطوة غادي تجيب الحل فعلاً؟
اللحوم الإسبانية تدخل المعترك
ثلاث شاحنات، هادي هي البداية. الحكومة كتعول على هاد الاستيراد باش ترجع الأسعار لمستويات مقبولة. وفعلاً، اللحوم وصلات، وثمن البيع عند الجزارين المعتمدين من طرف “أونسا” قالوا غيتراوح بين 80 و90 درهم للكيلوغرام ديال لحم البقر، و100 درهم للكيلوغرام ديال لحم الغنم. ولكن واش هاد الأسعار غتبقى مستقرة؟
الجزارين بين المطرقة والسندان
الجزارين دابا في مواجهة مباشرة مع المستهلك.
من جهة، كاين اللي ما يقدرش على ثمن كيلو اللحم حتى مع هاد التخفيض الموعود. ومن جهة أخرى، كاين ضغط التكاليف اللي كيواجهوه الجزارين، من النقل حتى التبريد. وهنا كيبقى السؤال: شكون غادي يديها فالمستهلك اللي ما بقى عندو لا يد لا رجل؟
طنجة المتوسط.. بوابة الأمل ولا مسرح السياسة؟
ميناء طنجة المتوسط، اللي كيبان بحال نافذة نحو العالم، ولى اليوم محطة استقبال لحوم جايا من إسبانيا. ولكن واش هاد الاستيراد غيكون حل حقيقي أم مجرد تخدير مؤقت؟ الواقع كيبين أن السوق المغربية خاصها أكثر من شاحنات مستوردة، خاصها حلول شاملة كيتمس تدبير الإنتاج المحلي ودعمه.
الأسئلة العالقة فالسوق
المغاربة دابا كيتساءلو: واش الاستيراد غيعالج أزمة الغلاء، ولا غيولي مجرد سياسة إطفاء حرائق؟ واش هاد المائة طن كافية لسد الخصاص، ولا غتبقى السوق المحلية كتعاني؟ وواش الحكومة مستعدة تضبط المضاربات اللي دايما كتكون فهاد المناسبات؟
المستهلك المغربي.. الضحية الأبدي؟
فالأخير، كيبقى المستهلك هو اللي كيتخلص الثمن ديال أي فشل فالتدبير. بغض النظر على شكون المسؤول، الجيوب خاوية، والسوق معقدة، والأمل دايماً كيواجه تحديات الواقع. ولكن واش هاد الاستيراد غيكون بداية جديدة، ولا مجرد نقطة فبحر الغلاء اللي ما كيبان ليه حد؟
الحلول راه واضحة. دعم الإنتاج المحلي وتطوير تدبير السوق. ولكن واش الحكومة عندها الجرأة تنفذ؟ هادي هي القصة الحقيقية اللي خاصنا نعرفوها.