الحكاية بدات فالدار البيضاء وفاس والرباط.. ولكن فين البقية؟
بداية جديدة كتشهدها بعض المساحات التجارية الكبرى ومحلات الجزارة المعتمدين من “أونسا”، بعدما بدات كتبيع اللحوم المستوردة بثمن "معقول" شوية مقارنة مع اللي ولفوه المغاربة فالسوق. اللحوم ديال العجول بثمانين درهم، ولحوم الأغنام بخمسة وثمانين درهم. زوين على الورق، ولكن واش فعلا هاد الخطوة غادي تخفف الضغط اللي على جيوب الناس ولا غير البداية ديال تجربة ما عندهاش أفق؟
رشيد بنعلي كيعطي الأمل.. ولكن واش هاد الأمل عندو رجليه؟
رشيد بنعلي، رئيس "كومادير"، قالها بصريح العبارة: هاد اللحوم المستوردة هي خطوة أولى، وغادي تتعمم فالقريب. ولكن المغاربة عندهم واحد المرض، وراه هو ديما خاصهم يشوفو النتائج قبل ما يصدقو أي وعود.
واش غادي نبقاو على هاد المستوى ديال "جرب وشوف" ولا غادي نشوفو حلول ملموسة كتدخل البهجة لموائد المغاربة؟
الفلاح كيبكي والمستهلك محتار.. فين غادي نوصلو؟
بزاف ديال الفلاحين كيشوفو فاللحوم المستوردة تهديد مباشر لأرزاقهم. كتقول ليهم الحكومة أنها حلول مؤقتة، ولكن هاد المؤقت غالبًا كيتحول لدائم، بحال بزاف الحاجات فبلادنا. المستهلك المغربي من جهة فرحان بثمن أقل، ولكن واش غادي نبقاو نجيبوه من برا للأبد؟
الجودة قبل السعر.. واش المغاربة غادي ياكلو مطمئنين؟
وهادي هي النقطة اللي خاصها توضح. المغاربة دايرين فبالهم أن اللحوم المستوردة كتحترم المعايير، ولكن مع مشاكل الجودة اللي كنعرفوها فبعض القطاعات، واش يمكن نكونو متأكدين؟ الجهات المسؤولة عندها دور كبير باش تقنع المواطن أن هاد الخطوة مزيانة ليه ومضمونة صحيا.
الطوابير فبعض المدن والصمت فالمدن الأخرى
المدن الكبرى كيفاس والرباط والدار البيضاء بداو كيشوفو هاد اللحوم، ولكن الناس ديال المناطق النائية فين حقهم؟ واش غادي نبقاو نسمعو التعميم على المدى البعيد ولا خاص المواطنين يمشيو لشي مدن باش يشريو كيلو ديال اللحم؟
الاعتماد على الاستيراد.. واش حل ولا هروب للأمام؟
استيراد اللحوم كيبان حل سريع وفعال، ولكن راه خاصنا نفكرو فالغد. اللي خاصنا هو إصلاح جذري للقطاع الفلاحي ودعم الفلاحين باش الإنتاج المحلي يكون كاف ويكون بثمن اللي يقدر عليه المغاربة. الحلول المؤقتة زوينة، ولكن خاصنا حلول بحال الجدر ديال الشجرة، ماشي أوراقها.
المغاربة باغين الحلول.. ماشي الأوهام
اللحوم المستوردة ممكن تكون بداية حل، ولكن إلى ما كانش معاها استراتيجيات عميقة، غادي تبقى غير مسكن كيخفي الأزمة الحقيقية. المواطن المغربي راه كيقلب على حاجة تسد رمقه، ولكن حتى الجودة ما خاصهاش تكون فداء لرخص الثمن.
السؤال الكبير.. شكون غادي يربح وشكون غادي يخسر؟
المغاربة عاقو بأن الفلاحة بحالها بحال باقي القطاعات، خاصها إصلاح وتخطيط. اللي باين هو أن هاد الاستيراد غادي يريح شوية جيب المواطن، ولكن واش غادي يبني حلول مستدامة؟
الكرة اليوم فملعب الحكومة، واش غادي تخطط لمستقبل غذائي أفضل، ولا غادي نخلي الأمور تمشي بالصدفة؟ المغاربة كيتسناو يشوفو شي خطوة اللي فعلا تنقذهم من دوامة الأسعار، وتأكد ليهم أن الجودة والثمن مناسبين بحال جوج توائم كيعيشو في انسجام.