العروبي الشرقي
من المرتقب أن يشهد يوم الأربعاء 7 مايو 2025، زيارة رسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى جماعة عامر وبلدية أبي القنادل. خلال هذه الزيارة، سيقوم جلالته بتدشين عدد من المشاريع التنموية التي تهدف إلى تعزيز البنيات التحتية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين في هذه المناطق. هذا الحدث يعد بمثابة خطوة استراتيجية في مسار النهوض الاقتصادي والاجتماعي لعدد من الجماعات القروية والحضرية في المملكة.
تندرج هذه الزيارة ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى خلق ديناميكية تنموية شاملة، تعكس إرادة الدولة في تحسين مستوى العيش وتوفير فرص اقتصادية للمواطنين. جماعة عامر، التي تعد من المناطق ذات الطابع القروي، تشهد في السنوات الأخيرة قفزات نوعية على مستوى البنية التحتية. حيث تم إطلاق مشاريع تتعلق بتحسين شبكة الطرقات، تأهيل المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى مشاريع الفلاحة المستدامة، التي تستهدف تحسين الإنتاجية الزراعية ودعم الفلاحين المحليين.
من جانب آخر، تشهد بلدية أبي القنادل، التي تمثل أحد أهم المراكز الحضرية في المنطقة، مشاريع هيكلية في مجالات النقل الحضري، السكن الاجتماعي، وتجهيزات الصحة. إن تضافر هذه الجهود يساهم في خلق فرص عمل محلية وتقوية التنمية الاقتصادية على مستوى الجهة، وهو ما يتماشى مع توجهات الدولة لتحقيق تنمية متوازنة في جميع أقاليم المملكة.
في هذا السياق، يبرز الدور الكبير للمشاريع التي يدشنها صاحب الجلالة، حيث تساهم بشكل مباشر في رفع جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، وهو ما يعكس التفاني والاهتمام الملكي في تحسين ظروف الحياة في مختلف مناطق المملكة. بالإضافة إلى ذلك، تمثل هذه المشاريع خطوة مهمة نحو تنشيط الاقتصاد المحلي وتعزيز التماسك الاجتماعي، بما يضمن استفادة أكبر عدد من المواطنين من ثمار التنمية.
وبذلك، يصبح التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والمحلية عنصرًا أساسيًا في نجاح هذه المشاريع، التي لا تقتصر فقط على تحسين البنية التحتية، بل تشمل أيضًا التمكين الاقتصادي والاجتماعي للسكان المحليين، عبر توفير فرص الشغل وتعزيز المبادرات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة.
تبقى هذه الزيارة الملكية علامة فارقة في مسار التنمية المغربية، ويظهر من خلالها عزم جلالة الملك على تكريس سياسة التنمية المستدامة، التي تراعي حاجيات المواطن وتعمل على تحقيق الرخاء لجميع الأقاليم.