إداڭوڭمار تحتفي بالمرأة الأمازيغية... قصة هوية وصمود في السنة الأمازيغية الجديدة



إداڭوڭمار تحتفي بالمرأة الأمازيغية... قصة هوية وصمود في السنة الأمازيغية الجديدة

بين جبال الأطلس وسهولها الواسعة، أطلقت جماعة إداڭوڭمار إشارة البداية لاحتفالات السنة الأمازيغية 2975، لكن هذه المرة بنكهة مختلفة تمامًا. شعار الحدث "المرأة الأڭمارية، رمز القوة وحامية الهوية" لم يكن مجرد كلمات تتردد على المنصات، بل حقيقة ملموسة تجلت في كل تفاصيل هذه الاحتفالية.

المرأة الأمازيغية... العمود الفقري للهوية والثقافة

في قاعة مكتظة بالنساء من دواوير الجماعة، امتزجت النقاشات بورشات عمل غاصت في مواضيع تمكين المرأة وتنمية مهاراتها. من التسيير المقاولاتي إلى التسويق، ومن تعزيز الوعي الثقافي إلى المهارات الحياتية، كان الهدف واضحًا: دعم المرأة الأمازيغية لتكون شريكة فاعلة في مسار التنمية.



الورشات لم تكن فقط فرصة لتبادل المعرفة، بل كانت أيضًا فضاءً للتأكيد على أن المرأة الأمازيغية ليست مجرد شخصية تاريخية تعكس التراث، بل هي فاعلة في الحاضر ومُشكّلة للمستقبل. المتحدثون ركزوا على دورها كحافظة لتراث عريق ورمز للصمود في وجه التغيرات.




كلمات من القلب تحيي الروح

رئيس الجماعة، أحمد باحماد، لم يخف فخره بالدور الذي تلعبه النساء في المنطقة. كلماته كانت بمثابة رسالة أمل وتحفيز، أكد خلالها أن الجماعة لن تدخر جهدًا لدعم المرأة في كافة المجالات. حديثه عن القوة التي تتحلى بها المرأة الأمازيغية وعن دورها في الحفاظ على الهوية الثقافية الأمازيغية لم يكن مجرد خطاب عابر، بل التزام نابع من صميم الروح الأمازيغية.




التراث ينبض بالحياة في احتفالية عامرة

بينما كانت الورشات تشعل جذوة الفكر، جاءت اللحظة التي اشتعلت فيها القاعة بروح التراث. فن أحواش الأمازيغي بأهازيجه وألحانه صدح في أرجاء المكان، مذكّرًا الجميع بجمال الثقافة الأمازيغية وعمقها. النساء المحليات أبدعن في تقديم أطباق أمازيغية تقليدية، جعلت الحضور يتذوقون روح المكان بتفاصيلها الصغيرة.





الجو لم يكن فقط احتفاليًا، بل كان يعكس تلاحمًا اجتماعيًا وثقافيًا جعل الجميع يشعر بأنهم جزء من نسيج واحد، حيث الهوية والتاريخ والحاضر يجتمعون في لحظة واحدة.

جوائز تحفيزية... وعيون ترنو إلى المستقبل

في ختام اليوم، كانت المفاجآت بانتظار النساء المشاركات. الجوائز التحفيزية لم تكن مجرد رمزية، بل كانت رسالة واضحة بأن العمل والمشاركة لا يمران دون تقدير. ومع إجراء قرعة تحفيزية، كانت الأجواء تعكس دعمًا متجددًا للنساء للمشاركة الفاعلة والمستدامة في كل الأنشطة التنموية.




رسالة من الماضي للمستقبل

احتفالات إداڭوڭمار لم تكن مجرد مناسبة ثقافية، بل كانت تجديدًا للعهد مع الهوية الأمازيغية. هذا الحدث كان درسًا للجميع حول أهمية تمكين المرأة ودورها المركزي في المجتمع. فقد أظهرت جماعة إداڭوڭمار أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة ليس فقط مناسبة للفرح، بل هو منصة للتغيير والوعي والمساهمة في بناء مستقبل أكثر إشراقًا.

وعد مستمر

من خلال هذا الحدث، أكدت جماعة إداڭوڭمار أنها تسير على خطى ثابتة نحو دعم المرأة وتمكينها. الاحتفالات ليست إلا بداية لمزيد من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز المشاركة النسائية في جميع مناحي الحياة. والرسالة واضحة: المرأة الأمازيغية كانت وستظل رمزًا للقوة وحامية للهوية، وبدونها لا يمكن الحديث عن تنمية مستدامة أو مستقبل متوازن.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال