اتهامات تحت الأضواء
النيابة العامة الفرنسية قررت تفجير ملف من العيار الثقيل، بطلب محاكمة الوزيرة السابقة رشيدة داتي والمدير التنفيذي السابق لتحالف رونو-نيسان كارلوس غصن.
التهم ماشي بسيطة، من الفساد إلى استغلال النفوذ وجرائم مالية كتثير أكثر من علامة استفهام. القضية فيها تفاصيل معقدة، والاتهامات الثقيلة كتشير إلى تورط الطرفين في شبكة مصالح اقتصادية وسياسية مثيرة للجدل.
900 ألف يورو مقابل ماذا؟
رشيدة داتي، اللي كانت نائبة فبرلمان أوروبا، كتواجه اتهامات بتلقي 900 ألف يورو من شركة RNBV، التابعة لتحالف رونو-نيسان، بين عامي 2010 و2012. النيابة كتشوف أن هاد المبلغ ما عندو حتى تفسير منطقي، حيث الخدمات اللي تقدمت مقابل هاد الفلوس مبهمة، وكيتقال أن الأمر كان غطاءً لأنشطة لوبي سرية داخل أروقة البرلمان الأوروبي.
كارلوس غصن.. متورط حتى النخاع؟
أما كارلوس غصن، الاسم اللي ارتبط بالفضائح الدولية، كيتقال أنه لعب دور المحرك فهاد العملية. التهم الموجهة ليه تزيد فتعميق الجدل حول دوره فتمويلات مشبوهة واستغلال منصبه التنفيذي فشبكة مصالح تخدم أجندته الشخصية.
داتي ترد.. والقضية ما سالاتش
رشيدة داتي، اللي عودتنا على الصلابة فمواجهة الاتهامات، ردت بسرعة. قالت أن القضية ساقطة بالتقادم، وأن النيابة كتقدم رواية بعيدة عن الواقع. المحامون ديالها كيتوعدو بتفنيد كل نقطة، ومواجهة الادعاءات بحجج مضادة.
لكن، واش فعلاً التقادم هو اللي غادي ينقدها؟ ولا القضاء غادي يتعامل مع القضية بمنطق مختلف؟
النيابة تصر.. والقضاة يقررون
رغم كل محاولات الدفاع، النيابة العامة الفرنسية كتحاول الدفع بالقضية لمحكمة الجنايات. القرار النهائي باقي فإيد قضاة التحقيق. واش غادي نكونو أمام محاكمة تاريخية؟ ولا غادي ينطوي الملف بحكم مغاير للتوقعات؟
ما وراء الأرقام والأسماء
القضية ديال رشيدة داتي وكارلوس غصن ماشي غير ملف قضائي عادي. هي صورة كتعكس العلاقة بين السياسة والمال والنفوذ. كتعكس كيفاش يمكن للسلطة تتحول لسلاح في يد اللي يعرف كيفاش يلعبها.
بين الاتهامات والنفي، بين المال والسلطة، القضية غادي تبقى حديث الناس. لكن الأكيد، أن الحقيقة ديما كتحتاج وقت باش تطفو على السطح.
واش غادي نعيشو محاكمة القرن؟ ولا غادي تبقى مجرد فصل آخر فمسرحية المال والسياسة؟