مؤتمر تجار التجمع الوطني للأحرار بمنطقة 13.. رسالة ملكية تُلهم الجالية وتُوحد الرؤية الاقتصادية


روح الخطاب الملكي تُشعل الحماس في مؤتمر تجار المهجر

وسط أجواء وطنية ووحدة فريدة، انعقد مؤتمر تجار حزب التجمع الوطني للأحرار يوم 16 نوفمبر بمدينة رونس البلجيكية، ليجمع مغاربة من مختلف بقاع العالم حول رؤية مستوحاة من الخطاب الملكي الأخير. الحدث الذي ترأسه أنيس بيرو، منسق الجهة 13، شهد مشاركة لافتة من ممثلين عن بلجيكا وفرنسا وهولندا وألمانيا وإسبانيا، مجسدًا الدور الاستراتيجي للجالية المغربية في دعم تنمية المملكة.


أنيس بيرو.. خطاب تعبوي يعزز روح الجماعة





كان لأنيس بيرو مداخلة أثارت الحماس، حيث استلهم كلماته من خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. حديثه لم يكن مجرد كلمات عابرة، بل دعوة صريحة إلى العمل الجماعي بين التجار المغاربة عبر العالم.


بيرو شدد على أهمية تضافر جهود الجالية لتعزيز التبادل التجاري وجلب الاستثمارات، مشيرًا إلى الإصلاحات الكبرى التي تقودها الحكومة المغربية كفرصة ذهبية لتحويل الطموحات إلى واقع ملموس. دعوته كانت بمثابة خطة طريق لتوحيد الجهود والاستفادة من الإمكانات الكامنة في الجالية.


كريم زيدان.. الاستثمارات بين الطموح والعمل





عبر تقنية الفيديو، ألقى كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار، كلمة ملهمة أكدت على رؤية المغرب نحو مستقبل اقتصادي أكثر إشراقًا. زيدان سلط الضوء على الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي تفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية والمحلية، داعيًا الجالية المغربية إلى أن تكون جزءًا أساسيًا من هذه الديناميكية.


رؤيته لم تكن فقط تحفيزية، بل عملية، حيث دعا المشاركين إلى الانخراط الفعلي في المشاريع الكبرى التي تعزز موقع المغرب كقوة اقتصادية إقليمية.


محمد بيهمدن.. الثقة والريادة في خدمة التجار


شهد المؤتمر لحظة مميزة بانتخاب محمد بيهمدن رئيسًا لتجار التجمع الوطني للأحرار للجهة 13. انتخابه يعكس الثقة الكبيرة التي وضعها فيه الحاضرون لقيادة مرحلة جديدة، تجمع بين تعزيز التعاون بين التجار المغاربة في أوروبا ودفع المبادرات الاقتصادية المشتركة.


بيهمدن أبدى التزامه بأن تكون ولايته فرصة لتعميق الروابط بين تجار الجالية وإطلاق مشاريع تعود بالنفع على المغرب.

أجواء احتفالية تُجسد الانتماء للمغرب


اختتم المؤتمر بأجواء احتفالية تنبض بروح الوطنية. تلاوة برقية ولاء وإخلاص لجلالة الملك محمد السادس كانت اللحظة الأبرز، تلتها أناشيد وطنية تُعبر عن انتماء قوي والتزام ثابت بوحدة المغرب الترابية.


مؤتمر بنجاح مستوحى من الإلهام الملكي





لم يكن هذا الحدث مجرد تجمع عادي، بل محطة مهمة عززت الروابط بين التجار المغاربة حول العالم، ووضعت الأسس لديناميكية اقتصادية جديدة. الخطاب الملكي كان الحافز، لكن العمل الجماعي هو الذي سيُحول هذه الرؤية إلى واقع ملموس يخدم المغرب ومستقبل أبنائه.


مؤتمر رونس لم يكن نهاية، بل بداية رحلة نحو مستقبل يكتبه أبناء الوطن أينما كانوا، بأيدٍ ممدودة بالعمل وأصوات مفعمة بالوطنية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال