فوضى الطاكسيات بالعاصمة الرباط.. متى ينتهي هذا المشهد؟
أصبحت سيارات الأجرة بالمغرب، رغم أهميتها كوسيلة نقل أساسية، مرآة تعكس فوضى عارمة لا يمكن التغاضي عنها. مشاهد العشوائية في محطات الوقوف، تجاوزات السائقين، فرض الأسعار المزاجية، وتجاهل المعايير الأخلاقية في التعامل مع الركاب، كلها تفاصيل تُسيء ليس فقط للمغاربة بل لصورة المملكة ككل، خصوصاً أمام أعين السياح الذين يصطدمون بهذا الواقع.
المغرب بلد الجمال والثقافة، لكن الفوضى التي تعم هذا القطاع تُشوّه صورته وتخلق انطباعاً بأن النظام غائب والقانون غير حاضر. متى سنرى خطوات حازمة لضبط هذا المجال؟ متى ستتحقق العدالة والشفافية في التسعيرات؟ ومتى ستصبح الخدمة المقدمة تليق بالمواطن والمقيم والسائح على حد سواء؟
حان الوقت لأن يتدخل المسؤولون بجدية، لأن الحلول الترقيعية لن تنفع في مواجهة أزمة واضحة كهذه. نحن بحاجة إلى قرارات جريئة تُعيد لهذا القطاع هيبته وتُظهر للعالم أن المغرب بلد التنظيم والرقي، وليس العشوائية والفوضى.
دعوة لكل من يعنيه الأمر: كفى من الصمت.. الطاكسيات ليست مجرد وسيلة نقل، بل جزء من واجهة بلد بأكمله!